فـی الـصـمـیـم

ستار الناصری : النفس الطیبه و النفس الدنیئه .قال الإمام على علیه السلام :  إنّ النَّفسَ لَجَوهَرَهٌ ثَمینَهٌ مَن صانَها رفَعَها و مَنِ ابتَذَلَها وَضَعَها( غررالحکم / ۳۴۹۴ ). دناءه النفس نابعه من  قلت الإیمان , وانعدام الاخلاق وموت الضمیر وخسه الطبع  وحقاره النفس  وانحطاط  السلوک  وقذاره اللسان و فقدان الحیاء والشعور بالنقص دنیء النفس جبان لا […]

ستار الناصری : النفس الطیبه و النفس الدنیئه .قال الإمام على علیه السلام :  إنّ النَّفسَ لَجَوهَرَهٌ ثَمینَهٌ مَن صانَها رفَعَها و مَنِ ابتَذَلَها وَضَعَها( غررالحکم / ۳۴۹۴ ). دناءه النفس نابعه من  قلت الإیمان , وانعدام الاخلاق وموت الضمیر وخسه الطبع  وحقاره النفس  وانحطاط  السلوک  وقذاره اللسان و فقدان الحیاء والشعور بالنقص دنیء النفس جبان لا یُرَى إلاّ طعَّانًا لعانا فاحشا بذیئا   کالذباب لا یقع إلا على القاذورات  وعیناه لا ترى إلا مساوئ الناس و لا تسمع إذناه إلا فحش القول ینتهک الإعراض  یتتبع العورات , یستمتع  بأذیه الناس 

هناک فی الجانب الآخر النفوس الطیبه  المشرقه . صفوه من الرجال  تتوارث مکارم الاخلاق  وقیم الفضیله وسمو النفوس وعلو الهمه وطهاره القلوب  وصدق المواقف ومحاسن الأفعال والأقوال رجال کالنجوم  الوضاءه فی السماء , یعملون بإخلاص و وفاء , قاماتهم شامخه لا تنحنی  رؤوسهم عالیه لا تطئطئ یرفضون الظلم

قدوه لغیرها تناضل وتقاسی فی سبیل مبادئها وتعانی اشد المعاناه   فی بساله عجیبه   وتمضی  الحیاه بهم  وبغیرهم  لکن ملامح الإشعاع  فی واقعهم  والأصاله فی طباعهم النبیله تبقى مضیئه .یستعید بها الیائسون ثقتهم .    وتبقى حصیله ذلک کله رضاء الضمیر وسکینه القلوب واطمئنان النفوس. للأوفیاء والمخلصین رغم شده معاناتهم وقسوه  واقعهم.

وترى اللئیم إذا تمکن من أذى
یطغى فلا یبقى لصالح موضعا