“جابر “یجبرخاطر “جبار”وأسرته بهمه “الجبارین!

تحیه إجلال وإکبار لکل من وقف هذه الوقفه البطولیه وساهم بکل مابوسعه من جهد مادی ومعنوی فی الحمله الإنسانیه التی قام بها شعب الجبارین فی الأیام الأخیره معلنانصره المؤزر فی إحیاءتلک النفس التی کرمها الله رغم کل ما کانت علیه وتکون.فها هو الیوم وفی غضون أیام قلائل یرفع المشنقه عن رقبه أحد أبناءه البرره الذین […]

تحیه إجلال وإکبار لکل من وقف هذه الوقفه البطولیه وساهم بکل مابوسعه من جهد مادی ومعنوی فی الحمله الإنسانیه التی قام بها شعب الجبارین فی الأیام الأخیره معلنانصره المؤزر فی إحیاءتلک النفس التی کرمها الله رغم کل ما کانت علیه وتکون.فها هو الیوم وفی غضون أیام قلائل یرفع المشنقه عن رقبه أحد أبناءه البرره الذین امتحنهم الله ببلاء من بلایا الدنیا لا أرید الدخول فی تفاصیل الحوادث التی مرت على هذا البیت وهو من البیوت العریقه والمعروفه فی الأهواز ألا وهوبیت المرحوم الشاعر علی عبود الکعبی.فالحمدلله أولا وآخرا..

والشکرکل الشکر ثانیه لمن ساهم ودعم ودلى على فعل الخیرمن أبناء شعبنا بکافه طبقاته وانتماءاته حیث وقف وقفه الرجل الواحد وبجانبه المرأه الأهوازیه الماجده والمتمثله بالعجوزالتی تنتخی بأبناء شعبها فی السوق مثیره هممهم والطالبه الجامعیه والناشطه والفنانه والمعلمه والطفله والفئات الأخرى من الماجدات اللواتی سطرن ویسطرن أروع الملاحم والبطولات.کما لا ننسى دور المؤسسات الخیریه والثقافیه والإعلامیه لاسیما أصحاب المواقع الإخباریه والصحفیه الإلکترونیهوشبکات الت اصل الإجتماعی التی تبشر بخیر آت لهذا الشعب فی وحده کلمته و تعاونه على البروالتقوى.أما الموقف الحاسم والبطولی الذی قام به فی هذه الوقفه الإنسانیه هو رجل الأعمال الأهوازی الأخ الأستاذ مهدی عبدالمحسن المحسنی الکروشاوی الأهوازی الذی وقف حاملا رایه الوحده بین هذا الشعب وعلم الإنسانیه حیث قام بمهمه یصعب على الکثیر القیام بها فی زمن شحت فیه مثل هکذا مواقف بطولیه لها صداها المدوی عبر الآفاق من حیث الرسائل التی یحملها هذا الموقف العظیم.

لربما یقول البعض بأن الماده لیست مهمه لکی نعطیها هذا الحجم الهائل من المعنویه إذ باستطاعه الکثیرأن یقوموا بمثل هذه المواقف ولکن أقول: نعم بأن الکثیر فی أوساط شعبنا ممن لدیهم الأموال والثروات ولکنهم لم یقفوا موقفا کهذا الموقف إلا القلیل منهم وهذا ما یجب على المهتمین بقضایا الشعب دراسته والبحث فیه.إن موقف الأخ الحاج جابر(مهدی)المحسنی موقف فرید من نوعه وجدید طرأ على الساحه الإجتماعیه فی الأهواز من حیث الترکیبه القبلیه والنسیج الإجتماعی الذی یحکم مجتمعنا العربی منذ القدم وذلک مما جعل أبناء القبیله لا یقفون إلى جانب أبناء القبائل الأخرى فی مثل هذه الأمور التی تحدث وخاصه فی مجال جمع الفصول والدیات والغرامات المادیه القبلیه إثرالنزاعات التی تحصل بین قبائلنا العربیه.فالحاج مهدی نسف کل العهود والمواثیق القبلیه التی بنیت البعض منها على باطل أو فی نطاق ضیق تحاصره البیتیه والقبلیه والشطیه والمناطقیه..فالکل یعلم أن الفصول وما شابهها عاده ما تجمع من قبل أعمام وقبیله القاتل وذلک مما توارثه أبنا القبائل فی الأهواز.

أما الیوم أنت یا مهدی ویاجابرالخیر جبرت لنا کل الخواطر المکسوره منذ مئات العقود من الزمن حیث أعلنت عن وحده أزلیه لهذا الشعب أنت وکل من ساهم من أبنا القبائل دون الإنتماء إلى تلک الدائره الضیقه(القبیله) فأعلنت متحدیا الشطیه والمناطقیه والقبلیه والبیتیه والفئویه.فبموقفک هذا وحدت بین الکرخه الأم وکارون الأب والجراحی والدز الخالین.وشعبک کذلک رسم لوحه الإخاء والتحدی والبطوله والتقدیر والإحسان حیث ترک لوحه جمیله نرى فیها نخیل الدورق یعانق قصب هور الحویزه ورمال صحراء السوس والمیناو وکنانه الخیرتداعب خدود أنهر تستر و تلال رامز وموانئ معشور تحت شمس عبادان وقمر المحمره.لقد وحدت الشطوط والألویه والقبائل والمناطق لتصبح شعبا على یدک البیضاء کأنک ترید القول لمن یرید التفرقه بیم أبناء الشعب الواحد وقبائله أنکم لاتستطیعون ذلک أبدا..

فهذا الشعب یدواحده وقلب نابض واحد وجسد واحد یتألم عندما یألم عضو من أعضاءه… ینهض ذلک الجسد لیعید العافیه والحیاه ثانیه إلیه بکل مایمتلک من الغالی والنفیس..أثبتت یا جابرالمحسنی بأن العرین -عرین هذا الشعب- لن یخلو من أسود المواقف الجباره فی هذا الشعب مهما قسى الزمان على أبنائه.فها هی “علیا الطرفیه” تهب لنخوه أختها “علیا الکعبیه” من جدید..وها هم أبناء کعب وطی وربیعه وتمیم ولام وهاشم و زبید و الخزرج وکنانه ومضر ووسائر إخوتهم فی الأهواز وقفوا وقفه الرجل الواحد لیستعیدوا تلک الأمجاد فی مواجهه الصعاب والتحدیات…فبهذا الموقف تغیرت الکثیر من الموازین والحسابات على یدک یا جابرالمحسنی..شعبک أثبت أن الإراده الجماعیه تصنع المستحیل وتحققت هذه الآیه المبارکه أن یدالله مع الجماعه…

کما أثبت هذا الشعب بأنه قادر على التحدی والصمود والوحده والإخاء والتسامح و نبذ الخلافات والعنف القبلی.فهو قادر على أن یجتاز حدود القبیله وأن یخطو إلى الأمام خطوات التغییر نحو الأفضل والتقدم لمواکبه العصرومتغیراته لیکون نموذجا للشعوب الأخرى فی محیطه الإقلیمی..فوالله أرى القلم جافا والقریحه عاجزه عن التعبیر عن الشکر والإمتنان لک یا جابر ولکل من وقف هذه الوقفه البطولیه من أبناء شعبنا الأبی.فقد أحییتما نفسا یا جابر ویا شعبنا الجبار الیوم ولکننا نطمح إلى المزید من هذه المواقف والبطولات فی مجال التسامح والإخاء وإصلاح ذات البین فیما بین قبائلنا فی الآونه الأخیره-لاسیما الأزمه التی یعانی منها داعیکم منذ سنتین- والقضایا العالقه الأخرى فی جمیع مدننا وقرانا مما عانى ویعانی منها أبنا الشعب الواحد نتیجه الإختلافات التی لا طائل منها..فلذلک من خلال هذه الکلمه أقدم مقترحا لجمیع من یهمه الأمر ولاسیما الإخوه الشرفاء ممن وقفوا فی مقدمه المبادرین إلى الخیر فی قضیه أخینا جبار الکعبی دون ذکر أسماء أن یقوموا بتشکیل “مؤسسه خیریه للصلح وإصلاح ذات البین”
لا لتوزیع الأموال والمساعدات المادیه بل لتوزیع المحبه والصلح والإخاء فیما بیننا یا إخوه الخیر…

إجتمعوا من أجل معالجه الکثیر من الأمورالعالقه والمستعصیه فی هذا المجتمع والتی یعجز عن معالجتها وحلحلتها مضیف العشیره و شیوخها وقانون الدوله ومحاکمها…فأنتم الیوم تمتلکون الشارع و نبضه والشعب و إرادته وطموحاته..فیا إخوه الخیر لا سمح الله لا ارید الإنتقاص من شیوخ قبائلنا ودورهم الفعال أو من القانون و القوى المعنیه بتنفیذه کالمحاکم والشرطه وغیرها من الجهات المعنیه بل أرجو منکم أن تساعدوهما فی حل هکذا أمور. فلله الحمدلدینا الکثیر من الوجهاء والشیوخ المثقفین الذین یحملون هاجس المثقف وهموم الشعب وأیضا الکثیر من المسؤلین فی القضاء و قوى الأمن الداخلی ممن یریدون استتباب الأمن و حاکمیه القانون فی بلدنا الجمهوریه الإسلامیه.

فساعدوهم وقفوا إلى جانبهم من خلال تشکیله مؤسساتیه مدنیه تضم الجمیع من مدن المحافظه کافه و الشخصیات المختلفه من کل الطبقات فی المجتمع.فیا إخوه الخیر هناک العشرات بل المئات من الشباب القابعین فی السجون نتیجه الجهل والتخلف والعنجهیه وکذلک ممن لیس لدیهم إمکانیات مادیه ولا حتى إعلامیه لتسلیط الأضواء على قضایاهم العادله…فالکثیر منهم دخل السجن من أجل التشفی منه ومن عائلته ومنهم من دخل السجن کرها له ومنهم من یرتبط مصیره بجلب رضى شخص واحد من ذوی المقتول أو زوجته…فیا إخوتی أناشدکم بالله وبرسوله وحبکم لآل بیته الکرام وبنخوتکم العربیه أن تقوموا بهذه المهمه التی ترنوا إلیها عیون الکثیر من أبنائکم فی السجون وعوائلهم واطفالهم والکثیر من العوائل المتضرره جراء هذه القضایا.فأنا على ثقه وإیمان بکم وبشعبکم الذی سیقف إلى جانبکم فی قضایاه کما إننی أرى الکثیر من القضایا الیوم ینقصها الإخلاص فی العمل وأنتم ولله الحمد من عباد الله المخلصین وأن شعبکم هذا فیه الآلاف من مثل جبار المحسنی والیوم أثبت أنه شعب الجبارین.

والسلام علیکم ورحمه الله وبرکاته

د.عادل الحیدری

من جوار الإمام الغریب/ مشهد المقدس