البطالة و سبل معالجتها / صباح مزبان پور

المادة السادسه من قانون العمل الباب الرابع من مبداء الثالثه و اربعین، و الباب السادس من اصل التاسع عشر، الفصل العشرین و فصل الثامن و العشرین لدستور الجمهوریة الاسلامیة : جمیع المواطنین( ابناءالشعب) مهما کانت عرقیة او قبیلة متساوین امام القانون و لون البشرة و اللغة او العرق او ماشابه لا تعتبر میزة لاحد دون […]

المادة السادسه من قانون العمل الباب الرابع من مبداء الثالثه و اربعین، و الباب السادس من اصل التاسع عشر، الفصل العشرین و فصل الثامن و العشرین لدستور الجمهوریة الاسلامیة : جمیع المواطنین( ابناءالشعب) مهما کانت عرقیة او قبیلة متساوین امام القانون و لون البشرة و اللغة او العرق او ماشابه لا تعتبر میزة لاحد دون الاخر و جمیع افراد المجتمع من رجل او امراء محمیون من قبل الدستور الایرانی.وکل شخص یستحق ان یحصل علی فرصة عمل یراها تلیق فیه شریطة ان لایکون هذا العمل مخالف للتعالیم الاسلامیه و المصلحة العامه و العلیا للبلد و لا تضر بمصالح الاخرین.

مقدمه
تشكل البطالة في مختلف دول العالم المشكلة الاولى، و هناك ما يقارب مليار عاطل عن العمل في الدول الفقيرة، وهناك نحو ثلاثة ملايين شخص ينضمون سنويا الى طابور البطالة في بلدان الشرق الاوسط وحدها، ويبدو ان البطالة دخلت مرحلة جديدة تختلف عن بطالة عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية.
كانت البطالة جزءاً من الدورة الاقتصادية في البلدان الصناعية، بمعنى انها تظهر مع ظهور الركود الاقتصادي العالمي وتختفي مع مرحلة الانتعاش، اما الان فقد اصبحت البطالة، وفق ما يزيد على ربع قرن مشكلة هيكلية، بالرغم من تحقق الانتعاش والنمو الاقتصادي وفي البلدان النامية تتفاقم البطالة بشكل عام مع استمرار فشل جهود التنمية، وتفاقم الديون الخارجية، فضلا عن انتشار الامية، وتدني المستوى التعليمي، وضعف الاداء الاقتصادي وعدم مواكبة السياسة التعليمية والتدريبية لمتطلبات العمل، وزاد من خطورة الامر ان هناك فقرا شديدا في الفكر الاقتصادي الراهن لفهم مشكلة البطالة، وسبل الخروج منها، بل ان هناك تيارا فكريا ينتشر بقوة ينادي بأن البطالة اضحت مشكلة تخص ضحاياها، الذين فشلوا في التكيف مع ظروف المنافسة و العولمة.

معنى البطالة
البطالة هي ظاهرة اقتصادية بدأ ظهورها بشكل ملموس مع ازدهار الصناعة إذ لم يكن للبطالة معنى في المجتمعات الريفية التقليدية. طبقا لمنظمة جبه الدولية فإن العاطل هو كل شخص قادر على العمل وراغب فيه، ويبحث عنه، ولكن دون جدوى. من خلال هذا التعريف يتضح أنه ليس كل من لا يعمل عاطل فالتلاميذ والمعاقين والمسنين والمتقاعدين ومن فقد الأمل في العثور على عمل وأصحاب العمل المؤقت ومن هم في غنى عن العمل لا يتم أعتبارهم عاطلين عن العمل.
أنواع البطالة
البطالة الدورية: وهي التي ترافق الدورة الاقتصادية، و مداها الزمني بين ثلاث وعشر سنين… .
البطالة الاحتكاكية: وهي البطالة التي تحدث بسبب التنقلات المستمرة للعاملين بين المناطق والمهن المختلفة.
البطالة الهيكلية: وهي نوع من التعطل يصيب جانبا من قوة العمل بسبب تغيرات هيكلية تحدث في الاقتصاد القومي.
البطالة السافرة: وهي حالة تعطل اكثر قوة وايلاما، وقد تكون دورية او احتكاكية او هيكلية.
البطالة المقنعة: وهي الحالة التي يتكدس فيها عدد كبير من العاملين بشكل يفوق الحالة الفعلية للعمل، مما يعني وجود عمالة زائدة او فائضة لا تنتج شيئا تقريبا.

نسبة البطالة فی مناطق العربیة
لاتوجد نسبة معینة للبطالة تظهر من قبل السلطاة المحلیة بشکل رسمی و لکن حسب اعلان بعض المهتمین بقضایا البطالة یقدر نسبة البطالة اکثر من اربعین بل مئة بین الشعب العربی فی ایران و فی حال اضافة العاملین باعمال کادبة مثل البساطة او سیاراة الاجرة الشخصیة فنسبة البطالة تکون اکثر بکثیر، ایضا بسبب الاحباط و الیاس لدی الشاب العربی من الحصول علی فرصة عمل لهذا لایقوم البعض بتسجیل اسمائهم فی مراکز التسجیل التابعة لوزارة العمل و الشئون الاجتماعیة.
أسباب تفشي البطالة
• التمييز الجنسي و العرقي والطائفي و یعتبر من اخطر اسباب البطاله لدی شباب العرب فی ایران من حیث یتم التعیینات و اعطاء فرص العمل لاشخاص من غیر العرب و تعتبر هذه سیاسه متعمده من قبل بعض المسئولین لجعل الشاب العربی عاطل عن العمل و هذا الامر ما یسبب بانجراره لاعمال تعتبر مخالف لقوانین الجمهوریه الاسلامیه.
• الهجرة من الريف إلى المدينة و هذه ایضا تاتی حسب خطه ممنهجه و مدروسه من قبل بعض السیاسیین فی المرکز و تهدف لتغییر دیموقرافی فی المنطقه لصالح غیر العرب.
• جفاف اللانهر و الاهوار بسبب نقل المیاه الی مناطق اخری فی ایران ما ادی الی نقصان الموارد المائیه للزراعه و انعدام ثروت حیوانات المائیة و الطیور.
• مخاوف و انعدام الثقه لدی الراس المال العربی(ابن المنطقه) و اصحاب الفکر و المشاریع.
• الفساد المالي والاداري الذي يعم بعض مؤسسات الدولة و اعمال السرقة للمال العام.
• تدني المستوى التعليمي و عدم ربط التعليم مع متطلبات سوق العمل(هذا ما نشاهده فی فروع الدراسیه لدی جامعاة المنطقة.
• ازدياد عدد السكان بنسبة اكبر من نسبة النمو في الناتج المحلي علاوة علی تزاید الهجرة من مختلف المحافظات الاخری.
• النقص في تنمية الإنتاج و النقص في رأس المال.
• فشل القطاع الخاص فی ایجاد فرص عمل جدیده و هذه بسبب التعریف الخطاء لمفهوم الخصخصه.

الاجراءات العاجلة لمعالجة مشكلة البطالة

إجراءات الأجل القصير و المتوسط و الهدف من هذه الإجراءات هو التحكم في أزمة البطالة أو الحد منها و التخفيف من آثارها السلبية،
إجراءات الأجل الطويل و المفصود بالأجل الطويل ذلك المدى الزمني الذي يسمح بحدوث تغيرات هيكلية في الظاهرة محل الدراسة، وعليـه فإن اقتلاع جذور البطالة على المد الطويل، سيتوقف على قدرة الدوله على خلق البيئة أو القواعد التي ستسمح بتوفير فرص إنتاجية متزايدة للتوظف تتناسب مع أعداد الذين سيدخلون سنويا لأسواق العمل ولن يتحقق ذلك إلا من خلال إستراتيجية للنمو و العمالة.
تاتی هذه الاجراءت فی ظل:
• اختصاص فرص عمل لسکان المنطقة دون ای منافسة فی شرکاة البترول المنشاء فی المنطقة.
• دعم و تشجيع القطاع الخاص المحلي ليأخذ دوره في عملية التحول نحو اقتصاد السوق. و نجاح هذا الامر یاتی فی ظل اعادة الثقة بین الراس مال المحلی و اصحاب الکفائات و الفکر.
• التوسع في برامج التدريب بمختلف الصناعات و المهن.
• خلق فرص عمل منتجة و استقلال القرب من البلدان العربیه بلاخص العراق و ایجاد مصانع و مشاریع لتلبیة السوق العراقی.
• الارتقاء مستوى التعليم و ربط التعليم مع متطلبات سوق العمل و من خلال تاهیل الشباب فی مراکز تعلیم الحرف و المهن فضلا عن ایجاد فروع دراسه علیا تتناسب مع طلب السوق.
• جذب الاستثمار الاجنبي و المستثمر من باقی مناطق ایران بشرط ان تکون الفرص المتوفره من المشاریع لسکان المنطقة.
• الحفاظ علی نسبة موارد المیاه للزراعة و احیاء عمل صید الاسماک و الطیور فی مناطق الاهوار و الخفاظ علی الثروه الحیوانیة و انشغال بعض اهالی المنطقة بها دون الرجوع لطلب فرص عمل اخری.
• خلق صناعة سياحية

ختام :

تعد مشكلة البطالة واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمعات خاصه المجتمع العربي فی الایران، كما تعتبر أيضاً أحد التحديات التي يجب على الدوله الانتباه لها حاليا اذا کانت فعلا صادقة لحلحلة المشکلة . حيث يتوجب عليها أن تسرع في العمل على إيجاد السياسات و الاستراتيجيات التي يمكن من خلالها مواجهة هذه المشكلة حتى لا تتفاقم المشكلات المترتبة عليها. و عليها و جـب ضرورة اتخاذها التدابير التالية :
• ربط البرامج التعليمية والتدريبية باحتياجات سوق العمل.
• ضرورة الاهتمام بالصناعات الصغيرة و الحرف اليدوية و التي من شأنها استقطاب عدد كبير من اليد العاملة.
• توفير رؤوس الأموال و ذلك من خلال اعتماد و ایجاد ثقه بین الراس المال العربی و اصحاب الفکر.
• تشغيل الطاقات العاطلة الموجودة في مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني، و ذلك من خلال التوسع في برامـج التدريب و إعادة التدريب في مجال المهن اليدوية و نصف الماهرة، خاصة أن مزاولة هذه المهن تعتمد أساسا على الكفاءة الشخصية و الخبرة، و تحتاج إلى قدر بسيط من رأس المال، و يمكن أن تستوعب أعدادا كبيرة من العمالة المحلية.
• السعي لتحقيق التعاون و التكامل الاقتصادي مع دول المنطقة بلاخص العراق لقربه من الحدود.

صباح مزبان پور استاذ جامعة پیام نور و جامعة المصطفی العالمیة و جامعة علمی کاربردی