شئون الاصلاحات في الظاهر و الباطن / الدکتور مهدی الجبوری

العمل الساسي في الاصلاحات اصبح له ظاهر و باطن ، واصبح له اتجاه في مرحلة و اتجاه اخر في مرحلة اخری ، فلیس کل النشاط الذي يجري باسم الصالح العام هو في حقيقته كذلک، کما ان لیس کل ماهو موجه الی خدمة الصالح العام من حيث النية يؤدي في النهاية الی هذه النتیجة . او […]

العمل الساسي في الاصلاحات اصبح له ظاهر و باطن ، واصبح له اتجاه في مرحلة و اتجاه اخر في مرحلة اخری ، فلیس کل النشاط الذي يجري باسم الصالح العام هو في حقيقته كذلک، کما ان لیس کل ماهو موجه الی خدمة الصالح العام من حيث النية يؤدي في النهاية الی هذه النتیجة . او انه یکون فی مرحلة كذلک و لا یکون في مرحلة اخرى ، وهكذا . ذلکوتعقید یحتاج الی رصد و مناقشة . السمة الغالبة في المشهد السياسي الاهوازي هي السلبية و الوقوف بالضد .

اننا مجتمع کانت السیادة في العمل السياسي فيه للمتهربين من واقع مجتمعهم و الواقع بمرور الوقت و تراكم التجارب تكونت ثقافة عامة تحبذ الرفض و الوقوف مع تاسيس تيار الوجداني الوسط . الفئة السياسية التي دخلت الساحة بمسميات الاصلاح بدلا”من معالجة الثقافة السلبية و العمل علی تصحیحها عن طریق السلوک الصحیح و ضرب مثل الحسن استغلت ذلک المیل السلبي و وظفته لتحقيق مصالحها في اللعبة السياسية. فبدلا”من تثقيف الجمهور و توعيته لمل هو صحيح استغلت ميوله السلبية لتعبئته وﻻضمان تاييده. وهكذا ظهرت المزاودة و مقولة عدو عدوي صديقي و اطروحة المؤامرة ، الامر الذي عكر مجری العمل السیاسی فدخله الغموض و الاضطراب .

الثقافة السلبية يجب ان يحل محلها موقف موضوعي يتوخی الصالح العام ، فیؤيد و يعارض علی هذا الاساس و لیس علی اساس موقف مسبق .اننا بحاجة الی نمو ثقافة وطنية بدلا”من الثقافى الذاتیة المنفعلة والی موقف موضوعي بدلا”من الموقف الشخصي . انني لست دائما علی حق بالضرورة بل يمكن ان اكون علی خطا احیانا”، و مقابلي ليس علی باطل دائما” و بالضرورة ، بل قد يكون علی حق احیانا”. تتبع

مهدی جبوري