‏بلا عنوان وبلا روایه وقصه

یقول أحد الأهوازیین : هناک شخصیات من الصعب وصفهم ؛ الحقیقه یصعب على المرء التعبیر عنهم ؛ ثمه أشخاص یعملون لیل نهار من أجل الآخرین ؛ یتفانون ویعملون بنشاط مستمر کی یعرفوا أصدقاءهم والشباب والمؤلفین الجدد ؛ محافظین دون أن یذکر لهم أی إسم ؛ مثل بعض الأصدقاء الذین کانوا یدیرون موقعاً أدبیاً اجتماعیاً باسم […]

یقول أحد الأهوازیین : هناک شخصیات من الصعب وصفهم ؛ الحقیقه یصعب على المرء التعبیر عنهم ؛ ثمه أشخاص یعملون لیل نهار من أجل الآخرین ؛ یتفانون ویعملون بنشاط مستمر کی یعرفوا أصدقاءهم والشباب والمؤلفین الجدد ؛ محافظین دون أن یذکر لهم أی إسم ؛ مثل بعض الأصدقاء الذین کانوا یدیرون موقعاً أدبیاً اجتماعیاً باسم “بروال”.إنهم من خلال هذا الموقع فتحوا مجالا واسعا للأدباء والکتاب و دشنوا قنوات للترجمه والقصه والتاریخ والإجتماع وحافظوا بأن لا یکون لهم أی اسم فی الموقع ، وقد یعرفهم الأصدقاء المقربون فقط ؛ ولاتزال هناک أعمال إصلاحیه للمجتمع یقومون بهما دون أی مقابل فی المجاز بعیدین کل البعد عن الاسم والتشهیر وابراز العضلات و …

الحقیقه ما دعانی لکتابه هذا المنشور هو خبر سمته أخیراً عن صدیق: إنه کان یصحح معظم کتابات الکتاب والشعراء لغویاً وهو متمکن بشکل فجیع من اللغه العربیه والفارسیه والإنجلیزیه ؛ لدرجه أصبح مدرساً اللغه الإنجلیزیه فی جامعه النفط فی الأهواز ؛ وحاز على الماجیستیر فی اللغه العربیه ورسالته کانت ترجمه نیکلسون من الإنجلیزیه إلى الفارسیه مع هامش عربی

وهو مجید عبد اللهی ؛ الذی ساعد الکثیرین فی تنقیح وتحریر کتاباتهم ومنشوراتهم و وصل الأمر إلى تصحیح الأشعار والبیانات السیاسیه والنصوص التاریخیه والسردیه باللغات الثلاث المذکوره بالمجان ودون أی ذکر منه. یا ترى لم یعمل هؤلاء الناس هذا الأمر للآخرین؛ وهناک فی الضفه الأخرى من یعمل لیل نهار للشهره ویعرف نفسه فی کل مکان؟ ماذا یمکننا تسمیتهم وکیف یمکن رد الجمیل إلیهم؟ على فکره قد توفی قبل یومین أستاذ اللغه العربیه والفارسیه والإنجلیزیه ، الأستاذ عبدالمجید عبداللهی ؛ وسط صمت صاخب ولاتزال اهتماماته باللغه تتداعى عند بعض الأصدقاء.