ألمؤرخ حسین فرج ألله؛ عطاء مستمر و نشاط نافع!

بعد عطاء علمی – تاریخی متواصل دام لبضع سنین متتالیه و هو فی إزدیاد یوما بعد یوم من قِبَل المؤرخ حسین فرج ألله، فها هو الیوم دخل النشاط الوطنی من باب آخر لیس أقل وسعا و أهمیه من ألأول و هذه المره بمساعده الفقراء و المحتاجین من أبناء جلدته بالمال و اللبن و الحزن و […]

بعد عطاء علمی – تاریخی متواصل دام لبضع سنین متتالیه و هو فی إزدیاد یوما بعد یوم من قِبَل المؤرخ حسین فرج ألله، فها هو الیوم دخل النشاط الوطنی من باب آخر لیس أقل وسعا و أهمیه من ألأول و هذه المره بمساعده الفقراء و المحتاجین من أبناء جلدته بالمال و اللبن و الحزن و المحن و الألم و ألأسى فی شهر الخیر و العطاء ؛ و کأنما یتفق لسان حاله و حنجره القیصر “کاظم الساهر” لیقولا معا:

لم أعرف أبدا أنّ الدمع هو الإنسان          أنّ الإنسانَ بِلا حزنٍ ذکرى إنسان

و أما فی المجال ألأول فسبق وأن قلت أکثر من مره أن هذا الرجل یمثل دور بوربیرار بالنسبه لنا، فإذا کان بوربیرار أخرج حقیقه التاریخ الإیرانی من تحت الأنقاض و الأتلال ؛ فقد وصل الدور لبوربیرار الأهواز ” حسین فرج ألله” لیعمل على مشروع “أهوزه المفاهیم و الخطاب” ،لیخرج أو یستخرج التاریخ الأهوازی الحقیقی بکل قوه، تاره من تحت أتلال القوماط و تاره أخرى بقراءه تعالیم إینشوشیناک(آلهه العیلامیین)، تاره یستنجد بالملک العیلامی العظیم “شوتروک ناخونته” و تاره یحل ضیفا على أهل زیغورات یشارکهم طقوسهم الدینیه فی ” دار أونتاش” و یزور ملکهم ” إنتیشه”( اونتاش جال ) و زوجته و إن هربوا بها الفرنسیین لمتحف “لوور” منذ قرون؛ مبیّناً للأجیال القادمه أنّ أسوار مملکه أجدادهم لم تنتهِ عند أبواب السوس بل “مملکه إیبیر” مازالت عالقه و شامخه فی أعالی مرتفعات أیذج و آثارها لازالت منقوشه و منحوته فی صخور الجبال و إن مرّ علیها الزمن و سمیت ب “أشکف سلمان” حتى وصول ملکهم “هانی” لسده الحکم فاتحاً أبواب أرجان التی بقت على إسمه لیومنا هذا “بهبهان” أی “باب هانی”.

و یستمر هذا العطاء لیزیل الغبار و یکشف الستار عن حقائق تاریخیه غامضه عده منها إکتشاف تاریخ العقال و إرتداده منذ ۶٠٠٠ سنه فی ألأهواز خلافا لکثیر من البحوث المتأخره و مکمما فی ذلک أفواه من أرادوا مصادره الزی و التاریخ معا ؛ وصولا لإثبات حقیقه المدن العربیه بالأمس و ألأعجمیه الیوم کالصالحیه و غیرها و الأهم من کل هذا إثبات الوجود والتواجد العربی – السامی على هذه البقعه قبل تواجد الحدود.و أکتفی بهذا القدر من التعریف الموجز خشیه أن لا أستطیع تبیین إنجازاته و عطاءه کما ینبغی و إن کان هو أعرف من أن یعرّف بهذه المفردات المتواضعه..و ختاما کل الشکر والإجلال لمؤسسه المعلم الثقافیه لتقدیمها جائزه عیلام للموسم الرابع لإبن عیلام البار و حفید العیلامیین” حسین فرج ألله چعب أبو عرفان”

قاسم مزرعه