نقد الذات حاجة لکل الناشطین الاهوازیین (1) / د.مهدی الجبوری

كي نصل الی الهدف الصحیح فعلینا اختیار البدایة الصحيحة ، البداية الصحيحة بالنسبة الی موضوعنا هي توجية أصابع الاتهام الی الذات وما فیها. و هذا یعني ان نتوقف قليلا”عن الافتخار الفارغ بما ورثناه. فالذی یستحق الفخر هو شئ تصنعه بجهدك ، اما الذی ورثته فهو جهد الاخرین و لو کانو آبائك . ثم اننا بحاجة […]

كي نصل الی الهدف الصحیح فعلینا اختیار البدایة الصحيحة ، البداية الصحيحة بالنسبة الی موضوعنا هي توجية أصابع الاتهام الی الذات وما فیها. و هذا یعني ان نتوقف قليلا”عن الافتخار الفارغ بما ورثناه. فالذی یستحق الفخر هو شئ تصنعه بجهدك ، اما الذی ورثته فهو جهد الاخرین و لو کانو آبائك . ثم اننا بحاجة الی النظر في الفوارق بين حياتنا و حياة غيرنا الذین تقدموا علینا و المقارنة بيت الاسباب التي قادتهم الی ما وصلوا الیه وتلک التي أقعدتنا. نريد من هذه المقارنة كشف عيوبنا امام اعيوننا ، عيوب ثقافتنا و عيوب تصوراتنا و عيوب حياتنا، فلعل هذا الکشف یمنحنا البصیرة كي نری ما یختفي وراء جدر الوهم السمكية التي أعمت ابصارنا عن رؤية الحقائق . ولعله ينفخ فينا شيئا” من الشجاعة التي نحتاجها كي نتجاوز الكثيرمن الزيف الذي سبق أن منحناه قداسة مصطنعة ، أقعدت عقولنا عن النظر الجرئ والجاد في حقائق الامور . ان الخطوة الاولی لعلاج واقعنا البائس، هي اكتشاف ما تحت بنيانه من مفاهيم وقيم و مبتنيات ، ةالنظر فيها دون قرار مسبق بكونها محرمة علی التناول النقدي . في مرحلة معينة ، بالغ اهلنا في تحسين ما عندنا و تقبيح ما عند الاخرين . وتشكل بسبب هذا النوع من التثقیف ما یشبه السور اقمناه في ذلک الظرف لصد النظر المريض. يتبع

مهدي جبوري