المرأه الأهوازیه فوق القمم العالیه – ألجزء الأول

فی غضون الأیام العشر الماضیه تمکنت أربع أهوازیات من التربع و التفوق و التقدم فی الساحتین العلمیه و الریاضیه محلیه و عالمیه. فبعد أن وضِعَت الطالبه أسماء إدریس المحمراویه ضمن الطالبات الخمس المتمیزات علمیا على مستوى بریطانیا العظمى؛ تمکنت المراهقه الأهوازیه نوال داعی(عبیات) من الحصول على المیدالیه البرونزیه فی مسابقات الکاراتیه على مستوى إیران… ولم تمر إلا أیام قلائل حتى إستیقظ المجتمع الأهوازی على نبأ حصول زهرا دلفی على لقب أفضل طالبات بریطانیا فی فرع الریاضیات.

یذکر أن أسره زهرا کانت تسکن قریه أمویلحه من توابع مدینه ملاثانی وقد هاجرت لتقطن مدینه بیرمنجام قبل خمسه أعوام .والإنجاز الکبیر الآخر للمرأه العربیه الأهوازیه کان من نصیب البطله هاشمیه متقیان فبالرغم من الحرمان الکبیر الذی تشهده منطقه الملاشیه إلا أن البنت المثابره لهذا الحی المُهَمّش حققت نجاحا عالمیا باهرا بفوزها المیدالیه الفضیه فی منافسات رمی الرمح بطوله العالم لألعاب القوى لذوی الإحتیاجات الخاصه (بارالمبیک) فی لندن.

وهذه الإنجازات الأربعه الأخیره التی تحققت فی غضون أیام فقط تشیر إلى عده دلالات و عده مفاهیم ؛ أهمها أن نظره المجتمع الضیقه تجاه المرأه قد إنتهت أو تقلصت بشکل ملحوظ وبدأت الأسر الأهوازیه تعیر إهتماما بالغا لمستقبل الأناث کما هو الحال بالنسبه للذکور. فها هی المرأه الأهوازیه بدأت الیوم تنافس نظیراتها فی العالم حتى على المستویین العلمی و الریاضی دون حاجز أو رقابه.وماذکرناه ما هو إلا غیض من فیض و أمثله قلیله من عشرات النماذج لتفوق المرأه و تقدمها الناجم جراء نظره الأهوازیین الواسعه و الصائبه طیله العقدین الماضیین تجاه المرأه و متطلباتها العصریه والشاهد فی ذلک ولیس الحصر فوز إمرأتین فی الإنتخابات الأخیره لمجلس شورى بلدیه مدینه تقلیدیه و هی الخفاجیه.وهذا یدل أن الظروف لمّا تغیّرت فعلا ، تغیرت أیضاً قضیه المرأه الیوم بالنسبه لأمسها ، حیث مشارکتها الفعاله فی مختلف المجالات و تحسُنُ وضعها و حصولها على معظم حقوقها فی السنوات الأخیره ، خیر دلیل على هذا المدّعى.

قاسم مزرعه فرد

یتبع……………………………..